أنت شخصين ، لست شخص واحد.
الأول هو من تعتقد أنك هو ، والثاني ما أنت عليه فعلاً. اذا اتيحت لك الفرصة أن ترى
نفسك كما أنت من خلال العمل الشاق على الذات ستكون لك القدرة على
صقل نفسك كما تريد وأن تتحكم بها كل ذلك يتم عبر الوصول لدرجات وعي أعلى.
معرفة الذات هي مراقبتها .. وكما قلت سابقاً ، هي ان يراقب الشخص الثاني الأول
وبمراقبته أعني مراقبة نفسك. كيف تتحرك وكيف تشعر وكيف تفكر ، ولماذا تتحرك وتشعر
وتفكر بهذه الطريقة في كل موقف من الحياة اليومية. انه عمل شاق ولكنه الطريقة لمعرفة الذات
والتحكم بها وزيادة الوعي فتصبح سيد نفسك والا كان كل شيء ميكانيكي الحدوث وكنت كالقشة وسط العاصفة.
هذه طريق الاستنارة .. طقوسها هو التفكير والتأمل وتذكر الذات السيد الشاهد المراقب الذي هو ليس الجسد(الشهوة) وليس العقل(المصلحة)
وليس القلب(الشعور) .. بل هو الجوهر(الاله في طي التكوين) الذي يتم نسيانه باستمرار بفعل الاربعة الامور السابقة.
الطريقة الثانية المقابلة هي طريق الدين وهي المتداولة في مراقبة الذات وتشجيعها على التغيير والتخلص من الحيوان غير العاقل بنفسه
وفي هذه الحالة الشخص الأول هو أنت والثاني هو الله الذي يراقبك ويحدد لك طريق تمشي وفقه
انها طريقة النساك والمتصوفين طقوسها هي الصوم الصلاة التذكير بالله (الشخص الثاني في الحالة الأولى) لتتذكر بالتالي ما يطلب.
أنه فعل الجانب المقابل للحيوان المادي الميكانيكي ، انه فعل الجانب الالهي الخالي من الغريزة والأنا الانانية أنه فعل التغيير والتفضيل
للروح على المادة.
اننا نتغير مع مرور الوقت انظروا ما كنا عليه قبل الاف السنين وما نحن عليه الان ، يجب ان نعرف ما نحن .. انها زيادة الوعي ، الوعي هو الفيل الذي لا يراه أحد في غرفة الحياة وهو المراد الحقيقي.
الوعي هو ادراك كل شيء وقتها لا يوجد موت ولا حزن ولا مادة فقط يوجد صمت.
أتمنى ان يكون وعيي قد احتوى وعيكم ، انا لست انا المتكبر الاناني بل انا نسخة عنك التي تحبك وتشاركك ما عندها.