أتعجب فيها كثيراً يناقشون الاشخاص وتلك هي أحد أهم ما يتصف به أولئك لذا فإن من سخافة عقل المرء أن يلتفت بنقده الى ذوات الاسخاص حيث أن ذلك يعتبر دليلاً على عدم القدرة على مناقشة الافكار وللأسف فقد أصبحنا نعاني من توسع وجود أصحاب تلك العقول في كثير من المنافذ التي تطل على المجتمع ، تلك العقول التي تعود بنا الى الوراء كثيراً ففي زمن التخلف المعرفي والانحطاط الثقافي يبرز الكثير منهم ,, ليس بكٍبر منهم بل هو تحليل منطقي لأفعال و أقوال ليست لها صدى معرفي وإن كثيراً من هؤلاء لم يفهمو حتى الآن العلاقة بين الذات والموضوع وبين المنهج والاشخاص لذا فإننا نلاحظ ان الرؤى والافكار لا تجد في الغالب من يناقشها بل يتم تركها والانتقال الى ذات الشخص وهذا في الحقيقة يعد جبناً وخوراً فصاحب العقل الصغير حين يجد أن الفكرة أكبر منه ومن تفكيره فإنه يلجأ مباشرة الى التهجم على الشخص لأنه في ذلك تنفسياً لنفسه المريضة ومن صفاتهم أنهم يمتلكون قدراً كبيراً من التخلف الذاتي .... حين أراهم أتذكر مقولة لأحد أصدقائي ( هم عبارة عن سواقط مجتمع تسقط مع مرور الزمان )
وإننا محتاجون دوما أن نعتني بتحسين نمط تفكيرنا بشكل مستمر حتى لا نكون كهؤلاء .
أكتفي بهذا القدر من إغتابهم خوفاً من تأثيريها علي.