يعترف كثير من المفكرين العلمانيين العرب بهذه الحقيقة، وهي أن المروج لبضاعة العلمانية في بلادنا هم من نصارى العرب، وخصوصًا نصارى الشام. و هم من أهم الأقليات المروجة للعلمانية في بلاد المسلمين، وأبرزهم: يعقوب صرّوف، وفارس نمر، وشاهين مكاريوس، وشبلي شميل، وفرح أنطون، ونقولا حداد، وسلامة موسى، ولويس عوض، وأخيرًا جورج طرابيشي.
يقول الكاتب المصري حسن حنفي: «قام العلمانيون في بلادنا منذ شبلي شميل، ويعقوب صروف، وفرح أنطون، ونقولا حداد، وسلامة موسى، ولويس عوض، وغيرهم، يدعون إلى العلمانية بهذا المعنى الغربي “فصل الدين عن الدولة”. والملاحظ أنهم كلهم كانوا من النصارى، وغالبيتهم من نصارى الشام الذين كان ولاؤهم الحضاري للغرب، ولا ينتسبون إلى الإسلام دينا ولا حضارة».